وحدي تحضنني جدران الصمت
أنصت من خلفه ذلك الصوت
صوت دقات المطر
تعزف زخاتها على الوتر
أغوص في ليل شتاء طويل
و فكري المثخن بالأقاويل
صوت كصوت الشتات
الساقط على الأرض الطاهرة
ارتوي يا أرض و دفني
كل الأوساخ العالقة
لملم يا ليل بستارك الحالك
ذلك السقوط و احضن
دموع سماءٍ بكت
و كواكب و نجومٍ شهدت
لحنا عزفته قطرات سقطت
هنا الكل يعزف على أوتاره
الكل يرقص على نغماته
هنا الليل
و المطر و أنا
وصرير القلم البارد
يستعطف عودة الكلمات الدافئة
إلى متى الخصام
متى تهنأ الأيادي
و هي تلامس الأماني
و بهجة الصلح الدائم
و السلام الأبدي
إلى زمن هو قادم
يجر خيط فجر جديد
وفوهة نور تتعرى
تبشر بيوم سيكون جميل
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire