سيرجع يوما...
شعر
بقلم : هاجر لعريبي
أهو أمدٌ يستبيح روحنا
أم عطر حياةٍ يروينا
أم هي أحلام تغوينا
اليوم احمل ورودا وارميها
تشرب ملحا وماءً أسقيها
وغدا لنا لقاء يُنسينا
أَلم الفراق و ضجر الأماكن
اليوم نهرٌ و غدا بحرٌ
وحلم آخر
ووطن يكبر
هنا وهناك تتبعثر الحكايات
تعبر الأجساد المغلفة
تصنع البُطلات المنفوخة
هواءً نَجسًا فارغاً
تبكي أمي على من رحل و من أخذته النكايات
فهل لك يا طائر النورس
بحر آخر تعبر منه
فمدينتي اكتسحها الظلام
ارتوت أرضها من نبع الأسقام
صارت مملكة ً للخفافيش
وصِرتُ أبيع الخبز لدراويش
وغيري يبيع الكلمات لطرابيش
ونصفق كلنا خلف الطواويس
حبا أم رغما عنا حتى نعيش
أو لنشعر أننا نعيش...
وهناك أَلمحهم يكتبون
شعرا أو نثرا
أو يزحفون
خلف الصفحات الملطخة
بالكلمات المبجلة
والعبارات المزخرفة
يحضنون الأوسمة
ويحضنهم الظلام
ثم الموت ولاشيء آخر... غير الموت
و أنا هنا أبحث عن ضالتي
عن قصيدتي المخنوقة
وهي تبحث عنه بين الأزقة
وفي أروقة الضياع
عساها تجده بين حطام الذات
آو يجلس خلف باب الذكريات
يَرقَبُ مدينة الظلام
الهاربة الخالية من الأحلام
تسكنها الأجساد الباردة
و الدماء المخثرة
و المياه الراكدة
تبكي حرقة الفراق
تنتظر عودة النورس
تسمع صوته المشتاق
سأرجع يوما ...
سأرجع يوما ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire