هدية المدونة

هدية المدونة
لوحة بالفحم رسمتها : الكاتبة هاجر لعريبي

samedi 18 septembre 2010

قصص قصيرة

مدنٌ تحضن الموت
زارهم في تلك الليلة الباردة التي غطت حلكتها سقف السماء قبل الموعد ، وسرقت من وقت ووهج الشمس الدافئة ، طاف حولهم  بعباءته  البيضاء الملطخة بالدماء ، هكذا رحل ، ملطخا بدماءٍ             سالت من أجل التراب ، فأبت المياه أن تغسل ذكراها ، نظر إليهم  اعتصرت روحه الطاهرة ، غصت عيونه بالدموع رمقهم  مرة أخرى وهم نيام ، أكان الليل من يغشيهم  أم أن النوم احتل بصيرتهم الدهر كله؟ !!!!... النوم كما الموت يتشابهان             في السكون و الصمت ، لم يشأ أن تطأ قدماه الأرض فيسمع أنينها ولم يستطع تحمل صمت الظلام فصرخ : استفيقوا يا من تنامون على هذه الأرض ...استفيقوا فلقد جئت اليوم لأزورها و أزوركم   و لأعرف ما الذي حل بتلك الأمانة التي اؤتمنتم عليها ...       كان صراخه يخترق خيوط الظلام  ويهز صدى صوته ذلك الصمت البارد ... و هو يستمر في الصراخ سمع صوتا يناديه قادما   من بعيد ، لم يكن بعيدا لكن بحة صوته كانت توحي  إلى ذلك التفت فإذا به يرى شخصا مثله يرتدي نفس عباءته البيضاء  والتي كانت ملطخة هي الأخرى بالدماء اقترب منه   و قال له :  عد أدراجك يا أخي لن يسمعوك ...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire