بقلم : هاجر لعريبي
ولد الشاعر الفلسطيني محمود درويش في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل ، قرب ساحل عكا، في عائلة تتكون من خمسة أبناء و ثلاث بنات اضطر محمود و عائلته إلى الهجرة عن قريتهم أثر النكبة الفلسطينية، برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1947 إلى لبنان ويعتبر درويش من أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط شعرهم و كتاباتهم بالثورة والوطن إلى جانب ذلك فهو يعد شاعر القضية الفلسطينية والمقاومة، ومن الذين ساهموا في تطوير الشعر العربي الحديث الذي مزج شعر الحب بالوطن. و لقد اكتسب هذا الشاعر النبيل شهرة عالمية لمستوى ابداعه الرفيع.ومنذ نشأته شابا اختار محمود درويش الطريق الوطني، وبدت بذور الابداع الأدبي لديه منذ الصغر لقي محمود ترحيبا من طرف الأديب اميل حبيبي الذي فتح له صفحات للكتابة في صحيفة «الاتحاد» في حيفا سوية مع الشاعر سميح القاسم وبقدر ما ساهم هذا الطريق في تعزيز خطواته الابداعية، جعله ضحية للممارسات القمعية من الحكم العسكري الاسرائيلي، فاعتقل عدة مرات وفرضت عليه الاقامة الجبرية في البيت، وقد لقب كثيرا بـ«شاعر المقاومة» لتصويره معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال وفي المخيمات الفلسطينية في المنفى.
رساله من المنفى
تحية.. وقبلة
وليسَ عندي ما أقولُ بعدْ
من أين أبتدي؟ وأين أنتهي؟..
ودورة الزمان دون حد
وكل ما في غربتي
زوّادة، فيها رغيف يابس، ووجد
ودفتر يحمل عني بعض ما حملت
بصقت في صفحاته ما ضاق بي من حقد
من أين أبتدي؟
وكل ما قيل وما يقال بعد غد
لا ينتهي بضمة.. أو لمسة من يد
لا يرجع الغريب للديار
لا ينزل الأمطار
لا ينبت الريش على
جناح طير ضائع.. منهد
من أين أبتدي؟
تحية.. وقبلة.. وبعد..
أقول للمذياع: قل لها أنا بخير
أقول للعصفور:
إن صادفتها يا طير
لا تنسني، وقل بخير
أنا بخير
أنا بخير
انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1988، ثم مستشارا للرئيس الراحل ياسر عرفات، وفي عام 1993 استقال من اللجنة التنفيذية احتجاجا على توقيع اتفاق أوسلو.
بطاقه هويه
سجلّ
انا عبدوني
و في جيبتي مليون الف
و سياراتي ثمانية
و التاسعة اشتريها هذا الصيف
سجل
انا عبدوني
و اسمي على وجهي مسّطر
و سياراتي الثمانيةلا اعلم لها مصدر
و لا مورد على ورق يذكر
اتجاوز دائما الخط الاحمر
فهل تغضب؟
سجل انا عبدوني
انا بين الناس لقب
اعيش في بلاد كل ما فيها
يصفق للذهب
اموالي
قبل قرع اي باب
تشرعه لي بلا تعب
ابي..من اسرة فلان
لا يهم ما النسب
و جدي كان بائعا
لا يفقه الكتب
يعلمني كيف اجمع اموالا دون تعب
و قصري يشمخ عاليا
من اجود الحجارة تعلوه القبب
فهل يهمك يا هذا ؟
ان كنت مجرد لقب؟
سجل
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين كما أنه كان رئيس تحرير لمجلة الكرمل عاد إلى فلسطين ليقيم في رام الله، بعد أن تنقل في عدة أماكن كبيروت والقاهرة وتونس وباريس
لدرويش ما يزيد على ثلاثين ديوانا من الشعر والنثر بالإضافة إلى ثمانية كتب.
ترجم شعره إلى عدة لغات نشر درويش آخر قصائده بعنوان أنت منذ الآن غيرك يوم 17 يونيو 2007، وقد انتقد فيها التقاتل الفلسطيني.
كرم و حصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها:
جائزة لويس عام 1969
جائزة البحر المتوسط عام 1980
درع الثورة الفلسطينية عام 1981
لوحة أوروبا للشعر عام 1981
جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982
جائزة لينين في الاتحاد السوفيتي عام 1983
و من أبرز مؤلفاته نذكر منها:
*عصافير بلا اجنحة * اوراق الزيتون* عاشق من فلسطين * آخر الليل * مطر ناعم في خريف بعيد* العصافير تموت في الجليل* لماذا تركت الحصان وحيدا؟* وداعا ايتها الحرب وداعا ايها السلم *
و كان آخر تكريم له في بلدية رام الله بإطلاق اسمه على احد أهم الميادين فيها في مايو/ أيار 2008 وقال درويش في حينه "أود أن اشكر بأعمق المشاعر والعواطف مبادرة بلدية رام الله بالاقدام على شيء غير عادي في حياتنا العربية والفلسطينية فليس من المألوف ان يكرم الأحياء وهذه سابقة لا اعرف كيف استقبلها ولكن مكاني ليس هنا ليس من الضروري أن أكون في هذا الحفل لان الموتى لا يحضرون حفل تأبينهم وما استمعت إليه اليوم هو أفضل تأبين أود أن اسمعه فيما بعد" كما أصدرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية في يوليو 2008 طابعا بريديا يحمل صورة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش.
و فاته :
أعلن نباء وفاة الشاعر محمود درويش عن عمر يناهز 67 مساء يوم 9/8/2008 عن طريق مصدر طبي في أحد المستشتفيات الأميركية بعد أن تدهورت حالته الصحية على إثر عملية جراحية ، كان قد أجراها يوم 6/8/2008 و هي عملية قلب مفتوح في مستشفى ميموريال هيرمان بولاية تكساس الأميركية ظل يعاني من مضاعفاتها لثلاثة أيام إلى حين أسلم الروح.
و فور الإعلان عن وفاته صرحت الرئاسة الفلسطينية أنها تعكف على اتخاذ جميع إجراءات لنقل جثمان الشاعر إلى الأراضي الفلسطينية ليدفن في الأرض التي كانت قضيته طيلة حياته
أيها المارون
ايها المارون في الكلمات العابرة
احملوا أسمائكم .. و انصرفوا
وأسحبوا ساعاتكم من وقتنا .. و انصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صور،كي تعرفوا
انكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء
***
ايها المارون بين الكلمات العابرة
منكم السيف - ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا
منكم دبابة اخرى- ومنا حجر
منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا
وادخلوا حفل عشاء راقص..و انصرفوا
وعلينا ، نحن ، ان نحرس ورد الشهداء
و علينا ، نحن ، ان نحيا كما نحن نشاء
سلام إلى روحك الطاهرة
محمود درويش شاعر الثورة والوطن و الحب
ولد الشاعر الفلسطيني محمود درويش في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل ، قرب ساحل عكا، في عائلة تتكون من خمسة أبناء و ثلاث بنات اضطر محمود و عائلته إلى الهجرة عن قريتهم أثر النكبة الفلسطينية، برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1947 إلى لبنان ويعتبر درويش من أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط شعرهم و كتاباتهم بالثورة والوطن إلى جانب ذلك فهو يعد شاعر القضية الفلسطينية والمقاومة، ومن الذين ساهموا في تطوير الشعر العربي الحديث الذي مزج شعر الحب بالوطن. و لقد اكتسب هذا الشاعر النبيل شهرة عالمية لمستوى ابداعه الرفيع.ومنذ نشأته شابا اختار محمود درويش الطريق الوطني، وبدت بذور الابداع الأدبي لديه منذ الصغر لقي محمود ترحيبا من طرف الأديب اميل حبيبي الذي فتح له صفحات للكتابة في صحيفة «الاتحاد» في حيفا سوية مع الشاعر سميح القاسم وبقدر ما ساهم هذا الطريق في تعزيز خطواته الابداعية، جعله ضحية للممارسات القمعية من الحكم العسكري الاسرائيلي، فاعتقل عدة مرات وفرضت عليه الاقامة الجبرية في البيت، وقد لقب كثيرا بـ«شاعر المقاومة» لتصويره معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال وفي المخيمات الفلسطينية في المنفى.
رساله من المنفى
تحية.. وقبلة
وليسَ عندي ما أقولُ بعدْ
من أين أبتدي؟ وأين أنتهي؟..
ودورة الزمان دون حد
وكل ما في غربتي
زوّادة، فيها رغيف يابس، ووجد
ودفتر يحمل عني بعض ما حملت
بصقت في صفحاته ما ضاق بي من حقد
من أين أبتدي؟
وكل ما قيل وما يقال بعد غد
لا ينتهي بضمة.. أو لمسة من يد
لا يرجع الغريب للديار
لا ينزل الأمطار
لا ينبت الريش على
جناح طير ضائع.. منهد
من أين أبتدي؟
تحية.. وقبلة.. وبعد..
أقول للمذياع: قل لها أنا بخير
أقول للعصفور:
إن صادفتها يا طير
لا تنسني، وقل بخير
أنا بخير
أنا بخير
انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1988، ثم مستشارا للرئيس الراحل ياسر عرفات، وفي عام 1993 استقال من اللجنة التنفيذية احتجاجا على توقيع اتفاق أوسلو.
بطاقه هويه
سجلّ
انا عبدوني
و في جيبتي مليون الف
و سياراتي ثمانية
و التاسعة اشتريها هذا الصيف
سجل
انا عبدوني
و اسمي على وجهي مسّطر
و سياراتي الثمانيةلا اعلم لها مصدر
و لا مورد على ورق يذكر
اتجاوز دائما الخط الاحمر
فهل تغضب؟
سجل انا عبدوني
انا بين الناس لقب
اعيش في بلاد كل ما فيها
يصفق للذهب
اموالي
قبل قرع اي باب
تشرعه لي بلا تعب
ابي..من اسرة فلان
لا يهم ما النسب
و جدي كان بائعا
لا يفقه الكتب
يعلمني كيف اجمع اموالا دون تعب
و قصري يشمخ عاليا
من اجود الحجارة تعلوه القبب
فهل يهمك يا هذا ؟
ان كنت مجرد لقب؟
سجل
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين كما أنه كان رئيس تحرير لمجلة الكرمل عاد إلى فلسطين ليقيم في رام الله، بعد أن تنقل في عدة أماكن كبيروت والقاهرة وتونس وباريس
لدرويش ما يزيد على ثلاثين ديوانا من الشعر والنثر بالإضافة إلى ثمانية كتب.
ترجم شعره إلى عدة لغات نشر درويش آخر قصائده بعنوان أنت منذ الآن غيرك يوم 17 يونيو 2007، وقد انتقد فيها التقاتل الفلسطيني.
كرم و حصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها:
جائزة لويس عام 1969
جائزة البحر المتوسط عام 1980
درع الثورة الفلسطينية عام 1981
لوحة أوروبا للشعر عام 1981
جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982
جائزة لينين في الاتحاد السوفيتي عام 1983
و من أبرز مؤلفاته نذكر منها:
*عصافير بلا اجنحة * اوراق الزيتون* عاشق من فلسطين * آخر الليل * مطر ناعم في خريف بعيد* العصافير تموت في الجليل* لماذا تركت الحصان وحيدا؟* وداعا ايتها الحرب وداعا ايها السلم *
و كان آخر تكريم له في بلدية رام الله بإطلاق اسمه على احد أهم الميادين فيها في مايو/ أيار 2008 وقال درويش في حينه "أود أن اشكر بأعمق المشاعر والعواطف مبادرة بلدية رام الله بالاقدام على شيء غير عادي في حياتنا العربية والفلسطينية فليس من المألوف ان يكرم الأحياء وهذه سابقة لا اعرف كيف استقبلها ولكن مكاني ليس هنا ليس من الضروري أن أكون في هذا الحفل لان الموتى لا يحضرون حفل تأبينهم وما استمعت إليه اليوم هو أفضل تأبين أود أن اسمعه فيما بعد" كما أصدرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية في يوليو 2008 طابعا بريديا يحمل صورة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش.
و فاته :
أعلن نباء وفاة الشاعر محمود درويش عن عمر يناهز 67 مساء يوم 9/8/2008 عن طريق مصدر طبي في أحد المستشتفيات الأميركية بعد أن تدهورت حالته الصحية على إثر عملية جراحية ، كان قد أجراها يوم 6/8/2008 و هي عملية قلب مفتوح في مستشفى ميموريال هيرمان بولاية تكساس الأميركية ظل يعاني من مضاعفاتها لثلاثة أيام إلى حين أسلم الروح.
و فور الإعلان عن وفاته صرحت الرئاسة الفلسطينية أنها تعكف على اتخاذ جميع إجراءات لنقل جثمان الشاعر إلى الأراضي الفلسطينية ليدفن في الأرض التي كانت قضيته طيلة حياته
أيها المارون
ايها المارون في الكلمات العابرة
احملوا أسمائكم .. و انصرفوا
وأسحبوا ساعاتكم من وقتنا .. و انصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صور،كي تعرفوا
انكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء
***
ايها المارون بين الكلمات العابرة
منكم السيف - ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا
منكم دبابة اخرى- ومنا حجر
منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا
وادخلوا حفل عشاء راقص..و انصرفوا
وعلينا ، نحن ، ان نحرس ورد الشهداء
و علينا ، نحن ، ان نحيا كما نحن نشاء
سلام إلى روحك الطاهرة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire