هدية المدونة

هدية المدونة
لوحة بالفحم رسمتها : الكاتبة هاجر لعريبي

dimanche 31 octobre 2010

شعر

الانتظار
بقلم الشاعر : وجدان عبد العزيز


في ليلةٍ حلمتها

أنصتُ لوقعِ خطوتها

أتسمّعُ بين الحين والآخر

طرقةَ بابِ الغرفةِ

كيْ أفتحَ

أتعرّى من حرفي

أمزّقُ غزلي في العصفورِ الطائرِ

ويبدأني الحرفُ ثانية

كي أكتبَ

أتحسس نبضي

...... مائدتي

أزهارٌ وورود

بابَ الخطوةِ...أتسّمع

هبّتْ عاصفةُ الريحِ

شتاءٌ قارصٌ وأنا

لازلتُ أنصتُ لوقعِ خطوتها

أمزّقُ أوراقي

كوب الشايِ الساخنِ قبالةَ عيني

أتمرأى القمر الفضي.. وجها

في الشايِ

أحلمُ من رشفتها

فرحا يغزوني

حتى صلّتْ أعضائي

وانتحبتْ أوصالي

ها أني أنصتُ

قربَ البابِ

لاشيء سوى الريح

تعوي في الخارجِ..

وأنا احلم ..

لكِ لا لغيركِ



أكرسُ كبريائي

كي أضمك

محبوبة ً أبدية

لقلبي الضعيف جداً

كنتُ وحيداً

أغازلُ القمرَ

وأستعيرُ عطر البنفسج ِ

أصادقُ سرّ اً

أجملُ الفتياتِ

أقطفُ ثمر المتع ِ

ثم أصحو

لأجدكِ ملاكي العذري

وسط سوأة روحي ،

بركة تستحمُ بها أشيائي

أبحثُ بين ثناياها ..

أكتافي ثقيلة ، والذنبُ يلوكني

أتلو أدعيتي كل مساءٍ ،

وأنتِ أكثر بياضاً من السابق ،

حورية تمشي على استحياءٍ

أقطفُ من ورق الجنة ..

أحمي نفسي من الانزلاق ِ لغيرك

دون جدوى ، أظل أتلو ..


حتى أبيّضت جنبات روحي ،

أينعت ابتسامة على استحياءٍ ،

في مساءٍ بارد ٍ

روت قلبي الذي أضناهُ الذبول ،

صار قوياً كما أنت ..

لحظتئذٍ أصبحتُ سعيداً أكرهُ أسراري





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire